إنطلاقاً من مبدأ أن القرآن الكريم نصاً ربانياً مُقدّساً لا يستغنى عنه العلماء والمُحققين والعامة عبر تلاوته وتفسيره وترجمة معانيه ، كان لابد للدار أن تهتم بمشاريع البحوث القرآنية عبر تطويرها وتصنيفها وإعادة تحقيقها ثم ترجمتها لمسلمي القارة الإفريقية بحسب نسب الإنتشار الأعلى للغاتها السائدة .
1 / البحوث القرآنية :
وتضطلع بإختصاصات هذا القطاع الإدارة العلمية للدار ، وذلك عبر تحديد العناوين البحثية القرآنية الهامة وغير المتداولة ، ومن ثم إستقطاب الباحثين والمتخصصين من العلماء المشهود لهم من المنتمين إلى مؤسسات مرجعية وعلمية معتمدة ، ومن ثم تمويل معينات البحث وإعداده وترجمته وطباعتة لصالح مسلمي إفريقيا لمزيد من التنوير القرآني والدعم الأدبي والمادي لمسيرة البحث القرآني .
2 / التراجم القرآنية :
إن ترجمة القرآن الكريم ومعانيه وتفاسيره إلى اللغات الإفريقية السائدة يعتبر من أهم وأقيَّم المشاريع المُتعلِّقة بالمشروع الدعوي الإسلامي في إفريقيا ، إذا أنه ينقل محتوى الرسالة القرآنية من مستوى النص المُجرَّد إلى مستوى الفهم والإستيعاب والتفقُّه ، وتحتوي قارة إفريقيا حسب الإحصائيات المعتمدة على 1.600 لغة محلية متداولة من أهمها وأكثرها إنتشاراً اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والسواحيلية ، واللغة السواحيلية ما يميَّزها أنها تعتبر اللغة الثانية لكثير من الأفارقة الناطقين بالإنجليزية والفرنسية والذين يُقدَّر عددهم بـ 50 مليون نسمة ، كما أنها اللغة الأم والرسمية لعدد 5 ملايين نسمة ، وهي اللغة الأكثر إنتشاراً في شرق إفريقيا واللغة الرسمية في كلِ من كينيا وتنزانيا ، كما أنها منتشرة في يوغندا والكونغو ورواندا وبورندي وسواحل السنغال.