التوقيع على مذكرة تفاهم بين دار مصحف إفريقيا ومنظمة عمل الماليزية
وقَّعت دار مصحف إفريقيا، ومؤسسة عمل الماليزية، في يوم الخميس الماضي، الموافق 26 سبتمبر، بمباني دار المصحف بالخرطوم، مذكرة تفاهم لطباعة ونشر المصحف الشريف بالسودان وإفريقيا.
واتفق الطرفان على التعاون فيما يخدم أهداف المؤسستين المتعلقة بطباعة ونشر المصحف الشريف، حسب الروايات السائدة في قارة إفريقيا. والتعاون في مشروع إكرام المصحف الشريف، كما دعت المذكرة إلى تسخير كافة الإمكانات المُتاحة للترويج للمشروع على جميع الوسائل، وعلى أوسع نطاق ممكن في العالم.
(الكباشي، وبن إسماعيل لحظة توقيع مذكرة التفاهم)
ووقَّع من جانب دار مصحف إفريقيا الدكتور عثمان البشير الكباشي، العضو المنتدب للدار، فيما وقَّع عن منظمة عمل الماليزية الشيخ، الأستاذ/ حسين بن إسماعيل رئيس المنظمة.
ورَحَّب العضو المنتدب لدار المصحف بوفد منظمة عمل الماليزية، وتحدَّث معرِّفاً الضيوف بأدوار دار مصحف إفريقيا، والعمل الذي تقدمه في مجال طباعة ونشر المصحف الشريف، مشيراً إلى الفجوة الكبيرة بين الكميات المطبوعة واحتياج المسلمين للمصاحف بإفريقيا.
بدوره أكد الشيخ، الأستاذ، حسين بن إسماعيل إيمانهم بمبدأ الشراكة والعمل مع دار المصحف، وتذليل كل الصعوبات التي يمكن أن تواجه مشروعات العمل الثنائية. منوِّها إلى أنهم يدركون بأن العمل بإفريقيا ليس سهلاً، لكنهم واثقون من قدرتهم على تحقيق الأهداف المطلوبة.
المزيدمشروع إكرام المصحف الشريف يعبر الحدود
أعلن الدكتور محمد عبد القادر، مدير الإدارة العلمية، ومشروع إكرام المصحف الشريف بدار مصحف إفريقيا، عن وصول أول دفعة من المصاحف من خارج حدود السودان، ليتم ترميمها ضمن مشروع إكرام المصحف الشريف بدار المصحف. وقال الدكتور عبد القادر: ” بحمد الله تعالى؛ وصلتنا عبر طيران تاركو أول شحنة من المصاحف، وأُرسلت من قبل خادم القرآن، ورجل البر والإحسان المعروف عبد الرحمن محمد كبور الذي ينشط في العمل الإنساني والدعوي بدولة يوغندا”.
وأكَّد مدير مشروع إكرام المصحف الشريف أن هذه الدفعة تعتبر الأولى من خارج السودان لكنها لن تكون الأخيرة، مشيراً إلى أن الدفعات ستتواصل، لأن الذين أرسلوها يهتمون بأمر المساجد والخلاوى والمؤسسات القرآنية في دولة يوغندا، وهم مستمرون في هذا العمل.
وقطع عبد القادر بأن وصول هذه الدفعة من دولة يوغندا يؤكد نجاح المشروع وتخطيه للحدود، ويبشر بأعمال كبيرة قادمة، وأضاف: “وصول دفعات من الخارج يدلل على القبول الكبير الذي يجده المشروع داخل وخارج السودان. لأنه من المشروعات التي تعالج حاجة فعلية وملموسة، كما أنه يُتيح لجميع المسلمين التشارك في فضل خدمة القرآن وعلومه وتفاسيره”.
جدير بالذكر أن مشروع إكرام المصحف الشريف من المشروعات التي أطلقتها دار مصحف إفريقيا. ويهدف المشروع إلى ترميم المصاحف القديمة، والممزقة، وتلك التي تراكم عليها الغبار، وإعادتها من جديد إلى الخلاوى والمساجد والمعاهد القرآنية بإعادة عملية التجليد، أو التجزئة، أو بإكرام الأجزاء التي لا يمكن الاستفادة منها بالحرق بمكرمة الدار.
المزيدالقضارف ترسل دفعة من المصاحف لمشروع إكرام المصحف الشريف
في خطوة جديدة، بينت حجم التمدد والانطلاق الذي وصل إليه مشروع إكرام المصحف الشريف، وتغلغله بأقاليم ومدن السودان المختلفة، استقبلت دار مصحف إفريقيا، صباح اليوم، عددا من المصاحف الممزقة من مدينة القضارف، بعد أن تم جمعها من المساجد والخلاوى والبيوت عبر مجهودات متطوعين.
وقام المتطوعون الذين أنجزوا حملة جمع المصاحف القديمة بالقضارف؛ بإرسال المصاحف إلى مباني دار مصحف إفريقيا ليتم إكرامها عبر مشروع إكرام المصحف الشريف الذي انشيء بالأساس لهذا الغرض.
وأكد الدكتور محمد عبد القادر، مدير الإدارة العلمية، ومدير مشروع إكرام المصحف الشريف بدار المصحف، أنهم سيقومون بترميم الأجزاء التي يمكن ترميمها، وإعادتها من جديد إلى حلقات القرآن والمساجد والخلاوى، كما سيقومون بإكرام بقية المصاحف عبر تجزئة الذي يمكن تجزئته، وإكرام الجزء الذي لا يمكن الاستفادة منه بالحرق في محرقة الدار.
وقطع عبد القادر بأن مشروع إكرام المصحف الشريف من المشروعات المهمة لأنه يربط المجتمع بدار المصحف، ويجعل الدار منفتحة على المجتمع، كما أنه يتيح للجميع فرصة المشاركة في خدمة كتاب الله تعالى.