الإكرام ومنظمة عمل الماليزية ينفذان حملة استبدال للمصاحف القديمة بأمبدة

نفَّذت دار مصحف إفريقيا ممثلةً في “مشروع إكرام المصحف الشريف”، بالتعاون مع “منظمة عمل الماليزية”، يوم الجمعة الماضي، الموافق 28 سبتمبر الجاري، حملةً واسعةً لاستبدال المصاحف القديمة بالجديدة، في عدد من المراكز والخلاوى التابعة لمحلية أمبدة.

وقال الدكتور محمد عبد القادر، مدير مشروع إكرام المصحف الشريف بدار مصحف إفريقيا، أنهم نفَّذوا حملة جمع واستبدال للمصاحف القديمة بثلاثة مراكز. موضَّحاً أنهم جمعوا واستبدلوا المصاحف بمركز الأنوار المحمدية بالعامرية مربع 39، وخلاوى الشيخ محمد عثمان بالقدير، وخلاوى الشيخ الكولخ بأمبدة. وأشار عبد القادر إلى أن الحملة وجدت قبولاً منقطع النظير واستحساناً كبيراً من الجميع.


وقال مدير مشروع إكرام المصحف الشريف أن الحملة نجحت في جمع كميات كبيرة من المصاحف القديمة واستبدلتها بالجديدة. مبيِّناً أن الدار ستقوم بترميم المصاحف القديمة عبر مشروع إكرام المصحف الشريف وتعيدها من جديد إلى حلقات القرآن بالخلاوى والمساجد. وقطع بأن مشروع إكرام المصحف يعتبر تكملةً لرسالة الدار التي كانت مقتصرة على طباعة ونشر المصحف الشريف مؤكداً أن المشروع أضاف لها مهام الرعاية والإكرام. وبيَّن أن رعاية المصحف الشريف تشمل توفير مستلزماته، والحث على تعظيمه، وحمل الناس على تلاوته، ثم آخيراً إكرامه إذا استُهْلِك أو بُلِيَت أوراقه.

 

المزيد

التوقيع على مذكرة تفاهم بين دار مصحف إفريقيا ومنظمة عمل الماليزية

وقَّعت دار مصحف إفريقيا، ومؤسسة عمل الماليزية، في يوم الخميس الماضي، الموافق 26 سبتمبر، بمباني دار المصحف بالخرطوم، مذكرة تفاهم لطباعة ونشر المصحف الشريف بالسودان وإفريقيا.
واتفق الطرفان على التعاون فيما يخدم أهداف المؤسستين المتعلقة بطباعة ونشر المصحف الشريف، حسب الروايات السائدة في قارة إفريقيا. والتعاون في مشروع إكرام المصحف الشريف، كما دعت المذكرة إلى تسخير كافة الإمكانات المُتاحة للترويج للمشروع على جميع الوسائل، وعلى أوسع نطاق ممكن في العالم.

(الكباشي، وبن إسماعيل لحظة توقيع مذكرة التفاهم)

ووقَّع من جانب دار مصحف إفريقيا الدكتور عثمان البشير الكباشي، العضو المنتدب للدار، فيما وقَّع عن منظمة عمل الماليزية الشيخ، الأستاذ/ حسين بن إسماعيل رئيس المنظمة.
ورَحَّب العضو المنتدب لدار المصحف بوفد منظمة عمل الماليزية، وتحدَّث معرِّفاً الضيوف بأدوار دار مصحف إفريقيا، والعمل الذي تقدمه في مجال طباعة ونشر المصحف الشريف، مشيراً إلى الفجوة الكبيرة بين الكميات المطبوعة واحتياج المسلمين للمصاحف بإفريقيا.

بدوره أكد الشيخ، الأستاذ، حسين بن إسماعيل إيمانهم بمبدأ الشراكة والعمل مع دار المصحف، وتذليل كل الصعوبات التي يمكن أن تواجه مشروعات العمل الثنائية. منوِّها إلى أنهم يدركون بأن العمل بإفريقيا ليس سهلاً، لكنهم واثقون من قدرتهم على تحقيق الأهداف المطلوبة.

المزيد

مشروع إكرام المصحف الشريف يعبر الحدود

أعلن الدكتور محمد عبد القادر، مدير الإدارة العلمية، ومشروع إكرام المصحف الشريف بدار مصحف إفريقيا، عن وصول أول دفعة من المصاحف من خارج حدود السودان، ليتم ترميمها ضمن مشروع إكرام المصحف الشريف بدار المصحف. وقال الدكتور عبد القادر: ” بحمد الله تعالى؛ وصلتنا عبر طيران تاركو أول شحنة من المصاحف، وأُرسلت من قبل خادم القرآن، ورجل البر والإحسان المعروف عبد الرحمن محمد كبور الذي ينشط في العمل الإنساني والدعوي بدولة يوغندا”.

وأكَّد مدير مشروع إكرام المصحف الشريف أن هذه الدفعة تعتبر الأولى من خارج السودان لكنها لن تكون الأخيرة، مشيراً إلى أن الدفعات ستتواصل، لأن الذين أرسلوها يهتمون بأمر المساجد والخلاوى والمؤسسات القرآنية في دولة يوغندا، وهم مستمرون في هذا العمل.

وقطع عبد القادر بأن وصول هذه الدفعة من دولة يوغندا يؤكد نجاح المشروع وتخطيه للحدود، ويبشر بأعمال كبيرة قادمة، وأضاف: “وصول دفعات من الخارج يدلل على القبول الكبير الذي يجده المشروع داخل وخارج السودان. لأنه من المشروعات التي تعالج حاجة فعلية وملموسة، كما أنه يُتيح لجميع المسلمين التشارك في فضل خدمة القرآن وعلومه وتفاسيره”.

جدير بالذكر أن مشروع إكرام المصحف الشريف من المشروعات التي أطلقتها دار مصحف إفريقيا. ويهدف المشروع إلى ترميم المصاحف القديمة، والممزقة، وتلك التي تراكم عليها الغبار، وإعادتها من جديد إلى الخلاوى والمساجد والمعاهد القرآنية بإعادة عملية التجليد، أو التجزئة، أو بإكرام الأجزاء التي لا يمكن الاستفادة منها بالحرق بمكرمة الدار.

المزيد